ذكريات الخريف

كُنتُ بانتظارها على نفس المقعد، ذاك المقعد الذي اعتدنا الجلوس عليه سويا، حيث تشاركنا الكثير من ذكرياتنا، حيث راقبنا تساقط أوراق الخريف و تفتح ازهار الربيع، اول لقاء لنا كان هنا و آخر لقاء لنا كذلك...طلبت مني القدوم و ذهبت! لكنها أعلنت نهاية ما بيننا...انهتها و تمنت عدم رؤيتي فجأة!..كنت خائفة من لحظة الوداع تلك...مازلت ارى شبح ذلك الكتاب الذي كانت تقرأه على المقعد مع شالها الدافئ تحته، لم ارد يوما تذكر اسمه، لكن اتذكر رنين هاتفي برقمها بعد انقطاع ثلاثة أيام؛ المُتصل قال ان هذا كان آخر رقم في سجل المكالمات في هاتفها قبل الحادث.....



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فرط التفكير

الكويكب الذي غير تاريخ الأرض

تذكرني دائمًا