الكويكب الذي غير تاريخ الأرض

    أمسكتْ بمشرط صغير تضع سِنه الحاد على معصم يدها اليسرى، تُتمتم

- : كل حاجة ملهاش لازمة ولا حتى حياتي.

بينما عيناها لا تتوقفان عن زرف الدموع.


******


تجلس مع والديها بعدَ أنْ رفضتْ البقاءَ وحيدةً في غرفتها، كيف لا وهي قد خرجتْ مِنَ مستشفى الأمراض العقلية بعدَ أنْ تعافتْ تقريبًا مِنَ الاكتئاب، وجودها في تِلك الغرفة الآن في هذا التوقيت مؤذيٍ لها نفسيًا؛ هذا لأنه يعيد لها كل ذكرياتها بشأنِ آلامها قَبلَ دخول المستشفى، التقطتْ هاتفها تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وقع أمام عينيها خبر غريب محتواه:"قبل 66 مليون سنة ، ضرب نيزك قطره 9 كيلومترات شبه جزيرة 'يوكاتان' المكسيكية، مُحدثًا فتحةً عرضها 180 كيلومترًا وعمقها 20 كيلومترًا، ومؤديًا إلى انقراض عدد كبير من الكائنات وعلى رأسها الديناصورات. يُعرف هذا النيزك الذي بلغت سرعته 20 كيلومترًا في الثانية، بـ'نيزك تشكسيولب'، ويمكن وصفه بـ "الكويكب الذي غير تاريخ الأرض"، همست بتعجب:

- الكويكب الذي غير تاريخ الأرض؟ ما أكيد عشان اللي حصل دا...


رنين هاتفها جعلها تقطع كلامها وردتْ بعد أنْ تأكدتْ مِن اسم المتصل والذي كان 'هند'، لم تكد تتكلم حتى سمعتْ صوت صديقتها من الجهة الأخرى:

- رنا! عاملة إيه دلوقتي؟ طمنيني عليكي.. ولا اقولك انا جاية إوعي تنامي.


كادتْ هند تُنهي المكالمة لولا سماعها لصوت رنا تضحك قائلة:

- إهدي يا هند انا في البيت، تعالي تعالي انا مش هنام أصلا.


- بمفاجأة: رجعتي البيت؟! من إمتى دا؟


- : من يومين حتى كنت هكلمك.


- : خلاص خلاص اقفلي انا جاية.


- : ماشي سلام مستنياكي.


أنهتْ المكالمة وأسرعتْ إلى والديها تخبرهم عن قدوم هند ثم عادت لغرفتها؛ لتبدل ملابسها. نظرتْ إلى وجهها في المرآة وفكرتْ في وضع القليل مِن مستحضراتِ التجميل، لكنها غيرت رأيها؛ لأن وجهها أشرق أخيرًا وهي لا تحتاج سوى إلى الإبتسام.


وصلتْ هند وكانتْ سعيدةً بشدة لوصول رنا لمرحلة الابتسام الدائم، موضحةً أنها لم ترها مُنذ زمن طويل هكذا، وهذا أسعد رنا، هي ايضًا لاحظتْ الأمر، وسط حديثهم، أخذتْ هند نفسًا عميقًا بينما قالت مازحة:

- دا انتِ باقيتي زي القمر و معاكي شغل مش ناقصك كدا غير عريس...


لكن قاطعتها رنا مباشرة:

- عريس مين يا هند؟ الواحد ما صدق فاق تقوليلي عريس وجواز! لا لا مش وقته خالص! انا عايزة أعمل حاجة تانية.


- : حاجة تانية إيه؟


- : انا هزور المستشفى من فترة لفترة اقدم للمرضى دعم نفسي زي ما هزور مستشفيات تانية دا اكتر مكان الواحد بيحتاج فيه دعم نفسي.


- : ليه كدا بس؟ الواحد بيبقى عايز يبعد عن كل دا انتِ رايحاله برجليكي؟!


- : انتِ شيفاني رايحة فين؟ وبعدين في ناس كتير في المستشفيات دي بتعاني أكتر مني.


- : عندك حق وكل حاجة بس مش دا قرار متسرع شوية بما انك أكيد لسة بتمشي على العلاج فممكن يحصلك حاجة.


- : لا إن شاء الله ميحصلش وبعدين انا مش هروح لوحدي انا مرة اروح معاكي ومرة مع إسراء وممكن أعمل مجموعة مع بنات تانية او صحابي في الكلية وهكذا دا شيء جميل وحاجة مختلفة.


رن هاتفها مرة أخرى قاطعًا حديثها مع هند وقد كانت إسراء هذه المرة، قالت ضاحكة قبل أن ترد:

- لسة كنا بنقول إسراء.


ثم ردت قائلة:

- ألو ايوة يا إسراء.


قالت ضاحكة:

- إهدي إهدي تعالي البيت.


ثم قالت بعد صمت للحظة:

- ماشي انا مستنياكي.


نظرت لها هند ساخرة تسأل:

- مالها؟


جعل رنا تضحك ثم قالت:

- ما انتِ عارفها بتخاف بزيادة.


بعد قدوم إسراء وإخبارها بخطط رنا تجاهلت إسراء الأمر تمامًا قائلة:

- سمعتوا اللي اتقال في الأخبار؟


وضعت هند يدها على خدها قائلة:

- يا أخبارك يا إسراء.


- إسراء: بقالهم اسبوع بيقولوا في نيزك هيضرب الأرض.


- هند بلا مبالاة: أيوة هما من فترة لفترة بيقولوا حاجة كدا.


- رنا : ما انا لسة طالعة من المستشفى ومعرفش حاجة، طب المتوقع يحصل الكلام دا امتى؟


- إسراء: سمعت انه بكرا.


- رنا بقلق استطاعت إخفائه: طب وريني مين قال كدا او المصدر عايزة أقرأه انا.


- إسراء: اه دي وكالة الفضاء الكبيرة دي قالت كدا في خبر من أخبارها.


- رنا باستعجال: طب ما تفتحي وتوريني.


تنهدت إسراء، لكنها فتحت معرض الصور الخاص بها وقالتْ:

- أهو شوفي انا صورته من الأخبار ساعتها، بيقولوا بردو سرعته عالية وحجمه كبير.


أخذتْ منها رنا هاتفها المحمول وقرأتْ التفاصيل قائلة بخوف: 

- إيه دا انتِ متأكدة من الكلام دا؟ الموضوع مرعب.


قفزَ إلى رأسها ما قرأته قبل اتصال هند بها، أخذتْ هند الهاتف مِن رنا وقرأتْ بنفسها قائلة: 

- مكبرين الموضوع ما في نيازك اول ما تدخل الغلاف الجوي تتحرق.


- رنا: أيوة بس قريتي الحجم؟ دا كبير وأكيد زي ما في جزء منه هيتحرق في الغلاف الجوي في جزء باقي و أكيد الجزء الباقي دا كبير.


- إسراء بعد أن عاد إليها هاتفها : دول لسة قايلين حالًا إن سرعته زادت عن الأول وفي غضون ساعات قليلة هيضرب الأرض وإنهم مش قادرين يتوقعوا هيضرب فين بالظبط.


- هند : يعني ايه مش عارفين يتوقعوا؟


- إسراء بتركيز: بيقولوا السرعة عالية اوي والحجم كمان كبير، فممكن يحود عن ما هما متوقعينه.


- هند بسخرية: يحود؟ مكتوبة يحود دي؟

- إسراء بابتسامة خفيفة: لا انا اللي متوقعة يحود دي.


- هند: أكيد عارفين ممكن يقع فين بس مش قايلين.


- إسراء فجأة وبقلق بينما تنظر في الغرفة الفارغة بعينيها: إيه دا فين رنا؟


- هند بعد نظرتْ حولها: إيه دا صح راحت فين؟


كادتْ هند تخرج من غرفة رنا التي تجمعن بها باحثة عنها لولا أن فتحت رنا الباب بابتسامة متعبة قائلة:

- مالك يا هند كدا؟ اترعبتي من اللي قالته إسراء؟ فكرتك مش مصدقاها.


أمسكت هند بكتفي رنا بقوة قائلة بقلق:

- انتِ روحتي فين؟ وبعدين مالك كدا مش على بعضك ليه؟


- رنا :مش على بعضي ليه؟ انا كويسة قدامك اهو.. انا بس بطني وجعاني شوية.


- تركتها هند: طب شوفي دوا تاخديه او...


- قاطعتها رنا بينما تجلس على الفراش مرة أخرى: لا دا شبه أعراض القولون اللي كانت بتجيلي اول الاكتئاب.


- إسراء بقلق: بس انتِ القولون اصلا مش بيتعبك.


- رنا: لا جالي في الأول بس لحد ما بدأت اخد العلاج.


- هند: طب وانتِ وقفتي العلاج؟


- رنا : لسة مش ميعاده.


كادت هند تتحدث او حتى تساعدها إسراء التي كانت تقترب منها لولا رنا التي أمسكت ببطنها بينما شهقت بقوة قبل أن تتقيأ.


بعد فترة، جلستْ هند أمام رنا على فراشها وقالت بخوف:

- متأكدة إنك كويسة؟


أجابت رنا:

- أيوة يا بنتي كويسة.

لتنظر هند إلى إسراء بخوف وتجيبها إسراء بنفس النظرة، بينما رنا عادت تفكر في ما حدث، بالتأكيد تقيأها هذا بسبب قلقها الشديد من الحديث بشأن النيزك، النيزك! قفزت من على سريرها وأمسكت هاتفها تبحث عن تلك الصفحة التي تحدثت بشأنها إسراء، أوقفتها إسراء:

- بتعملي إيه تاني مش كفاية اللي حصلك؟


- رنا: ايوة بس انا عايزة أطمن بنفسي.


- إسراء: لا كفاية كدا أوي وهاتي التليفون دا انتِ محتاجة تريحي في الأخر نص الأخبار دي بتبقى غلط.


لتخرج مع هند من الغرفة بعد أن أكدت على رنا بالارتياح، حاولتْ أن تنام وحاولتْ منع نفسها منَ التفكير لفترة، لكنها لم تنجح ولم ترتاح وبدأتْ تفكر مرة أخرى، هذا سبب لها ألما آخر في بطنها، لذا قررتْ الخروج من الغرفة وسؤال والديها او التأكد من الأخبار على التلفزيون.


بدأتْ بالبحث على التلفزيون بشأن أي خبر يخص الأمر لكن ما خيب أملها هو والدها الذي قال:

- الأخبار دي بتُعتبر تافهة لدرجة إن هما مش بيتكلموا عنها خالص.


وقد حدث، ولم تصل لمرادها، تركتْ التلفزيون وقررت العودة لغرفتها بينما رأسها عادت تمتلئ مرة أخرى بتِلك الأفكار المخيفة منذ الاكتئاب، هل بعد كل هذا تنتهي حياتها بهذه الطريقة؟ محاولاتها في حب الحياة وعدم فقدان الأمل، كله باء بالفشل؟ ماذا عن نصائحهم لها بعدم الانتحار؟ الآن الموت مؤكد إن كان ذلك الخبر صحيح! يبدو أنها لن تنتهي من تشاؤمها ذاك، حتى بعد معالجتها مازالت متمسكة به، نظرتْ إلى فراشها ثم إلى نافذة غرفتها، لكنها تنهدت ونامت؛ فإن نامت فلن تستيقظ وهذا أفضل من محاولة انتحار فاشلة أخرى، أليس هذا جيدا؟ ستموت في جميع الأحوال.


فقدتْ القدرة على الاسترخاء، لكن ألم تكن تريد الموت؟ ماذا حدث؟ أإلى هذه الدرجة أحبت الحياة؟ هي قامت من مكانها بعد محاولات نوم أخرى وعادتْ تبحث عن هاتفها لتبحث على مواقع التواصل الاجتماعي عن أي شيء يخص الأمر، وقد نجحت! حاولت فهم ما يجري وما يجب أن يحدث بينما أخذت مقعد المكتب الخاص بها وجلست أمام نافذة الغرفة تبحث عبر الإنترنت تارة تنظر إلى السماء تارة أخرى، ربما ترى أي شيء.


خرجت من الغرفة وأخذت المفتاح الخاص بوالدتها وصعدت إلى السطح، لكن ماذا قد تفعل وحدها؟ هي كل من تحدثت معهم كانوا عبر الانترنت فقط، لمَ هي مندفعة جدا هكذا؟! حتى وتأكدتْ مِن صحة الأمر، هل ستنجح في إنقاذ البشرية؟! على الأقل والديها.


تفاجأت بوجود بعض من جيرانها على السطح، بل وآخرين على بعض الأسطح المجاورة، قال بعض منهم انهم قلقين، بينما البعض الآخر يريد رؤية نيزك في السماء وأنه مشهد لا يتكرر كثيرا في العمر.


بينما هي تبحث على الإنترنت مع بعض آخرين واعتمدت على آخرين ينظرون إلى السماء، فزعوا عندما صرخ أحدهم يشير إلى السماء، كان مظهره رائع جدًا، كان جميلًا مشاهدته مع اناس كُثر، لكنه بعيد، وهذا جعلَ الجميع يريد التأكد من الوقت، انه الفجر، إذًا قد يسقط بعد بداية اليوم بساعات، هذا جعل الجميع يعود إلى مكانه يفكر فيما يفعله وقد مرت مدة أخرى بسبب بقائهم وتحدثهم بشأن هذا النيزك؛ البعض يراه قريبٌ جدًا وحجمه صغير لذلك إن سقط في مكان ما تدميره سيكون محدود، بينما البعض الآخر يرى أنه لازال في مرحلة دخول الغلاف الجوي أو قبلها ، وهم لا يرون الحجم الحقيقي.


وسط هذا الجدال سمعت أحدهم يتحدث بينما يراقب النيزك البعيد قائلا :

- يعني خلاص كدا كل حاجة خلصت؟ خططنا المستقبلية ومحاولتنا في حل مشاكل عملناها قبل كدا... كل دا مش ممكن؟.. ومقدامناش غير الندم؟...


لم ينهي حديثه لكن ما قاله جعلها تتذكر ما كانت تخطط له مع هند بشأن زيارتها للمستشفيات ودعم الآخرين نفسيًا، كل هذا كان مجرد أحلام لا فائدة منها؟! ولن ينفع سوى الندم؟! بل لا فائدة حتى من الندم!


أفاقها رنين هاتفها؛ اتصلتْ بها إسراء تسألها عن حالها؛ عادت إلى منزلها برفقة هند، لكنها بدلًا من التحدث إليها قالت بصوتٍ عالي سمعه مَن حولها و إسراء:

- دا قريب!


ثم عادت تنظر إلى السماء لتلحظ أنه الشروق تقريبًا وما هي إلا لحظات حتى صنع النيزك خلفه انوار قوية وجميلة جذبتْ نظرات كل المشاهدين ناسين تمامًا أنه سريعٌ جدًا أو أنه سيضرب الأرض في غضونِ لحظات قليلة، قاتلًا إياهم.


فتحتْ رنا عينيها بفزع جعلها تجلس على فراشها، أنفاسها تتسارع بينما توزِع أنظارها في جميع انحاء الغرفة، تبحث عن أي أحد، لكن لا فائدة، أخفضت رأسها تفكر في ما جرى، أكان هذا حلمًا؟، إذًا فقد كان كابوسًا، وهي لم تمُت! لا، بل لم يمت أحد، والجميع بخير؟


اغرورقتْ عينيها بالدموع لتضع كفيها على فمها بينما تبكي بسعادة لكونها بخير، قاطع بكائها السعيد دخول والدتها مع كلٍ مِن إسراء وهند بينما تقول والدتها بخوف:

- إيه دا بتعيطي ليه؟ مالك؟


رفعتْ رنا عينيها تنظر إلى والدتها بعينين لا تنفك عن البكاء، اقتربتْ منها والدتها وبدأت بمسح عينيها ثم سألت:

- بطنك كويسة؟


لتهز رنا رأسها مؤكدة أنها بخير، أمسكتْ والدتها بكوب ماء كان بالقرب مِن رنا وناولته إياها لتشربه رنا وتهدأ تدريجيًا، اقتربتْ منها إسراء وجلستْ بالقرب منها على الأرض، سألت:

- في إيه بقى؟


أجابتْ رنا بينما تحاول تنظيم أنفاسها:

- دا بس كان، كابوس.


ابتسمت إسراء بصعوبة ثم قامتْ مِن مكانها بعد أن ربتت على كتف رنا وابتعدتْ عنها، سألت رنا عن الوقت بعد أن لاحظتْ أنه المساء، لتجيبها والدتها:

- تلاقيها سبعة إلّا، العشاء لسة مأذنتش، عايزة تكملي نوم؟


- رنا: لا مش قادرة انام.


قامتْ والدة رنا مِن مكانها بينما تقول:

- زي ما تحبي وإسراء و هند معاكي، اسيبكم سوا.


لتومئ رنا و تَخرُج والدتها.


جلس كل من هند وإسراء أمام رنا على نفس الفراش لتسأل رنا فورًا:

- الخبر بتاع النيزك دا؟


قاطعتها هند فورًا بشيء مِن الجمود:

- مساره اتغير.


- بلهفة: بجد؟!


- هند: أيوة، بس إيه اللي حصل في الحلم دا؟


- رنا: انا مش عارفة انا نمت امتى بالضبط بس انا كملتْ تدوير على أي حاجة تبع النيزك دا لا ولاقيت ناس كتير عارفة وناس كتير واقفة على السطوح بيبصوا ومستنين النيزك دا وكنت كلمت إسراء بس النيزك خبط الأرض وصحيت.


نظر كل من إسراء وهند لبعضهما البعض بقلق وخوف بينما قالت إسراء:

- كلمتيني إزاي يعني؟


- رنا: اتصلتي بيا.


- هند: انتِ نمتي أول ما سبناكِ ومامشيناش من ساعة ما نمتي.


- رنا: يعني حتى التدوير اللي دورته على التلفزيون دا كان من حلم؟


- هند: تلفزيون؟ لا، خلاص عدى على خير، تعالوا بقى نخرج بمناسبة خروجك من المستشفى.


- إسراء: أيوة أيوة بدل الكتمة اللي انتِ فيها دي.


- رنا بتفكير: ماشي نشوف المكان والميعاد ونروح.


قامتْ إسراء فجأة قائلة:

- طب احنا المفروض منطولش أكتر من كدا واطمنا عليكي ولازم نمشي، مش كدا يا هند؟


أومأت هند موافقة:

- أه، خلي بالك من نفسك ونبقى نتفق بعدين.


- رنا: حاضر. 


إسراء بينما تتحرك مع هند إلى خارج الغرفة:

- يلا سلام.


رنا بابتسامة:

- سلام.


ما إن وصلوا إلى الشارع حتى قالت هند:

- مش هنقولها إنه مش حقيقي؟


أجابت إسراء بقلق وضيق من نفسها: 

- وان احنا اللي مألفينه؟ مش هنقدر نقولها احنا زودناها اوي وهتزعل جامد لو عرفت.


تمت



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فرط التفكير

تذكرني دائمًا