المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2023

رسائل إلى "لا أحد"

صورة
  (٦)أكتبُ إليك مِن جديد، والشوقُ دافعي هذه المرة، أثقُ أنك متلذذٌ بذاك الشوق، وأنا أضعفُ وأكتبُ مرة أخرى، كل ما أريده أن تكون بخير إلى أن ألقاك، في أحد أحلامي.

لآلئ الدُجى

صورة
 ارتدت معطفها المفضل كقطعة أخيرة قبل خروجها، لا تعرف أين تذهب، لكنها فقط قررت الخروج، أخذت مفاتيح المنزل، وأخذت هاتفها المغلق وذهبت. تسير في الشوارع هائمة على وجهها، الوقت يقترب من منتصف الليل، ومعظم الأماكن التي تحب الذهاب إليها مغلقة، أو تستعد للإغلاق، لذا فهي تكمل سيرها، عثرت على منتزه صغير به عدة مقاعد، بلا تذاكر دخول أو أمن، فاختارت أحد المقاعد وقررتْ الجلوس على طرفه بهدوء. لَم يسد الصمت أبدًا؛ فقد كانت تُخرِج تنهيداتٍ بين فترة وأخرى؛ هناك ما يشغل بالها، إلى أن قاطع تنهيداتها صوتٌ قادمٌ من الجهة الأخرى مِن المقعد يطلب منها أن يجلس، وهي وافقتْ بإيمائة بسيطة، فجلس بجوارها بصمت، لتكمل تنهيدها المتكرر، لكنها صمتت مع دخول رائحة السيجارة التي أشعلها هو إلى أنفها حتى سعلت، فأخرجها هو من فمه معتذرًا ثم أطفأها، رفعت رأسها للسماء المُزينة بالنجوم، لَم ترَ الكثير من النجوم بسبب الضوء الصادر من العمود فوقها، لكنها على الأقل تأملت ما رأت، إلى أن قال مَن بجوارها: - لو اعتبرتي أننا لن نتقابل مجددًا، هل ستخرجي ما بداخلك؟ نظرت له وسألت في المقابل: - ماذا عنك؟ هز كتفيه كإجابة على سؤالها، ثم أقر...

رسائل إلى "لا أحد"

صورة
  (٥) عزيزي، مادمتَ مِن وحي خيالي، ألا يعني هذا أنك مِن تلك الحقبة الزمنية التي أعشقها، مُرتديًا أحد البِدل الجميلة؟ أو تملك نوع سيارة مِن التي أعشقها، ربما لك ممتلكات أتمنى امتلاكها، إذن حافظ عليها واكتنزها لأجلي كما أكتنزُ أنا رسائلي إليك؛ فاهتمامي لك يضاهي اهتمامي لتِلك الحقبة تمامًا.

حبٌ ضائع

صورة
 أُسِرْتُ بحُب تِلك الفترة التي لَم أعشها، أُسِرْتُ بين طيات أوراق الرسائل المليئة بالمشاعر، مِن صوت أزرار الآلة الكاتبة الثقيلة، مع حنجرة كوكب الشرق، وأبسط كوب شاي أبدأُ به يومي.