المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2023

تذكرني دائمًا

صورة
   أسيرُ للمرة الخامسة على التوالي في نفس الشارع؛ أبحث عن المطار، لكنني فقط سيء في الاتجاهات، توقفتُ في مكاني وسألتُ صاحب أحد المحلات عن الطريق وساعدني لأشكره وأذهب، وكل ما أفكر فيه هو رد فعل أمي الدرامي عند رؤيتي.    اتجهت لمكتب الاستقبال؛ أسأل عن موعد هبوط الطائرة، لكن بدلًا من هذا، أسكتني صوت فتاة في مثل سني – العشرينيات من عمرها – تسأل بصوتٍ غاضبٍ مرتفع: -       أسألك عن الطائرة 213 لِمَ لا تجيبين؟!    إنها نفس طائرة أمي، هذا مقلق. " فقدنا الاتصال بالطائرة 213 القادمة من سِدني، أُكرر..." 25/7 عامر محمود عزت   ***      ذهبتُ لمكتب مدير المطار العام، خالي (سامح عبد الرحيم)، دققتُ الباب مرتين ثم فتحته مقتحمة المكتب، والجالس خلف مكتبه ابتسم ما إن رآني وسألني عن حالي، لكنني أجبتُ سؤاله بسؤالي عن الطائرة 213، فتردد ثم اعتذر، كأنه هو من فقد الاتصال، لكني فقدتُ والدي مع جملته، صمتُ مقررة الخروج، إلا أنه أوقفني قائلًا: -       عودي لمنزلي، لا أريدك أن تبقي وحيدة في منزلك. ...

أحلام يقظة

صورة
 وبين الحقيقة وأحلام اليقظة شَعرة، لَن يشعر بها سوى مَن عاش على أطراف كل منهما.

رسائل إلى "لا أحد"

صورة
(٣)دائمًا ما يتملكني الفضول لأعرف ماذا قد تكتب لي كرد على رسائلي، أو بما تشعر عندما أكتبُ لك رسالة أخرى، كيف تضع إمضاءك في نهاية الرسالة، وبأي اسم، أهو اسم ساحر لكل مَن تعرفهم، أم أنه لَن يكون ساحرًا إلا لي أنا وحدي، لكنني في النهاية أمنعُ نفسي مِن التفكير في الأمر؛ فأنتَ لَستَ إلا شخصًا مِن وحي خيالي الخاص وستبقى في خيالي إلى الأبد. 

رسائل إلى "لا أحد"

صورة
(٢)  يُقال أنَّ ما يبقى هو الذكريات، لكن ماذا لو أن ما بيني وبينك ليس سوى بضع كلمات محبوسة داخل قلبي؟ وأنَّ رسائلي وكلماتي لو أخرجتها إلى الأوراق فهي تَنقل مكانها فقط إلى تلك الأوراق، ولن تصل إليك ولن تراها كما لَم أراك أنا، وستبقى كلماتي مجهولة الغاية ولن أتذكرك إلّا بها.