أوهام

فتحتْ عينيها بإرهاق، جسدها يؤلمها؛ ملَّ مِن كثرة النوم، قامتْ وأنزلتْ قدميها عن السرير إلى الأرض لتجلس. حاولت تذكر متى نامتْ لكنها فشلتْ، في المقابل عقدتْ حاجبيها بتساؤل عندما لاحظت أنَّ لون الأرض تحت قدميها الحافية ليس لونَ أرض غرفتها، ربما يجب عليها غسل وجهها، أم أنها ليست غرفتها؟ رفعتْ رأسها تتثأب متجاهلة فكرة لون الأرض، فتحتْ عينيها لتعود عُقدة حاجبيها؛ متى كان سقف الغرفة واسعًا هكذا؟!.. أخفضتْ رأسها ونظرتْ أمامها لكنها لا ترى أي شيءٍ مألوف. وقفتْ ونظرتْ خلفها إنها غرفة كبيرة جدًا لونها قاتمٌ جدًا، لا تذكر ما حدثَ ليلة أمس، هل ذهبتْ إلى منزل إحدى صديقاتها ونامتْ؟ أم عادتْ لمنزلها؟ لكن هذا ليس منزلها! لاحظت أخيرًا الباب المغلق، فأسرعتْ له، أمسكتْ بالمقبض وحاولتْ فتح الباب أو إزاحته لكن لا فائدة، دقتْ الباب بقبضتها والتي كانت برأيها دقات ضعيفة، حاولتْ قول أي شيء، لكن ما إن حاولت رفع صوتها حتى بدأتْ بالسعال بقوة، سعلت حتى بدأ حلقها يؤلمها، لكنها في النهاية أخذت نفسًا عميقًا تنادي بأقوى صوت لها بينما تدق الباب بأقوى ما لديها، تتمنى لو يسمعها أحدٌ بالخارج، لكنها لوهلة سمعتْ صدى صوت تلك ...