أُهنئك على وصولِك إلى هُنا بعدَ كلِ هذه المسافة ، و إلى هذه النقطة ، و معرفة ما أُخفيه و ما يؤلمني ، لكن هل لديكَ القدرة على إخراجي مِن هذا الحزنِ العميق؟..
مَنْ أنا في أعين الناس؟..كيفَ يرونني؟..كيف عليّ أنْ أتصرف لأوصِلَ لهم مقصدي مِنْ أفعالي؟..هل يرونني فاشلةً كما أرى نفسي؟..أم يرون خطواتي البسيطة و يشجعونني كما أحاولُ تشجيع نفسي؟..هل يتحدثون عني و يعلقون عن تصرفاتي بالسلب؟.. لكن ربما تكون تِلك التعليقات إيجابية ، في النهاية عيون الآخرون هي مرايا عن ما أراه في نفسي.
مرتْ الأيام و السنوات كلمحِ البَصر، مرتْ لتظهرَ أمامي بعدَ تعارُفِنا و صداقتنا و انقطاعِنا، كالغريب، كأنَّ تِلكَ السنوات الماضية لَمْ تكون شيئًا..كأنها مِنْ خيالي فقط، كأنها أحلام..أما عن ذكرياتنا و مرحنا معًا فقد أصبحت خناجِرَ تُخرزُ في قلبي مع كلِ مرةٍ اتذكرها..و أتذكرُ كَم كُنتُ ساذجةً حينها...