تلك الدار القديمة، تلك الحياة التي حسبتَها جنةً في صِغرك لبرائتك، لَم تقابل الهموم قبلًا، كنتَ في مأمن عن شرور الدنيا وما بها، والمساحة الضيقة الخانقة هي أمانيك الآن بعد الكبر؛ لعلها تُعيد شيئًا مِن الأمان المفقود.
أفاقدُ الشيء لا يعطيه، أم أنه أول مَن يعطيه؟ بل ربما أحنُ مَن يعطيه وبكثرةٍ دونَ بُخل، لا يعرفه ولا يعرف مذاق هذا الشيء، لكنه لا يريد إذاقة الآخرين حِرمانه.